عريف مع مين عم تحكي

جملة ربما تربت و نمت و ترعرعت و تشربت و تشبعت بها أبجدياتنا الحاضرة المعاصرة ألا و هي
عريف مع مين عم تحكي
يا ساتر و يا للأهوال و المصائب التي ستحل عليك و على الذين خلفوك و جابوك إلى عالم أنت فيه جاهل لأهم قضية كونية أنك
لا تعرف مع مين عم تحكي
حوادث كثيرة مرت و وجوه تعددت و تنـقلت بين المهددين و المتهـددين
بين حزب عريف مع مين عم تحكي و الحزب الآخر المحاكى
لكن ما كان يستفز قهقهاتي حين تتم المقارنة بين صاحبي العلاقة
حيث أنك قد تجدهما في سرفيس واحد و انعكاس المكان و الجو الذي لا يخرج عن نطاق الأتموسفيرات السرفيسية الجربانة الكحيانة و التي تنقل مستوى المتلاسنين بين شخص ربما تستطيع استنشاق رائحة ثيابه المعتــــة إلى شخص ذو شعر فوضوي لم تزره المياه أيام عديدة لأسباب أصيلة تتعلق على الأرجح بقذارة منبت المهدد و لعلها لأسباب تدرجت كي تصبح بديهية كانقطاع و تـفـنن بتقنين الطاقة إن كانت مائية أو كهربية ما علينا

المهم في الأمر أنك تجد هذا المسخ الجربان أبو حكة يـهدد و يتوعد الطرف المسكين المقابل بلازمة حفظناها تماما منذ الصغر فأصبحت من أدبياتنا و آثار الصبا فأنت تحفظ الفاتحة و المعوذات و بابا بابا يومك طابا دمت ربيعا دمت شبابا و ماما ماما يا أنغاما تملأ قلبي بندى الحب
و عريف مع مين عم تحكي
و سليمان العيسى طبعا

غير أني لا أتصور هذا الجاهل التافه الأحمق الذي يصر على التطويط لا يفكر ولا للحظة كي يطلق هذا التهديد العصري فهو لو وازن الأمور بمنطقيتها لوجد أن كل من يستمع إليه و ينظر لسحنته سيبصق عليه ضمنيا كون مظهره و مكان وجوده كاف لفضح من يكون فكيف لا يخجل من قولته تلك الغبية
فيا إبن الحلال أنا في سرفيس و في وسط زحام مقرف و أنت في المكان نفسه و أنا و أنت ندفع ربما ثلاث ليرات أو خمس ضرابات السخن كي نصل مع طلوع الأرواح و شق الأنفس لوجهاتنا التعسة فمن تكون يا هل ترى؟
هل السرفيس سيوصل مثلا ابن عائلة بوربـون لقصره أم ربما دوق وندسور لقلعته العامرة؟

الأمر ذاته يا سادتي و سيداتي قد يتكرر في أمكنة متقاربة في
شعبيتها من محطة انتظار للباص إلى مخبز إلى طابور مثلا لإنهاء معاملة ما في دائرة حكومية ما إلى عابر سبيل كاد راكب سيارة من الدرجة الثالثة أن يدهسه و لكن هي سيارة حكومية أو تحمل لوحة يفرح البـغـل الذي يقودها لظنه أنه مدعوم مثلا و ما هو في الحقيقة سوى بالون لا يحمل إلا غازات فاسدة أثرت على دماغه الكديشي فصورت له مثلا أنه سيد الكوكب فخرج من نافذة الـرولز رويس كي يلقي بالجملة الشهيرة فينتشي بأن الأسماع قد تلقتها بهيبة و وقار و خوف و وجل
لهذا و ذاك
عريف مع مين عم تحكي

القسم الآخر من القصة يتجلى في أننا و أقصد في عصرنا الحاضر و كي لا نهضم الأمانة التاريخية من إشراق و طهر و رقي لتاريخنا الغابر أستعمل عصرنا الحاضر في هذا الزمن الأغبر المطين بستين طينة نسأل أنفسنا أين الخلل؟
ما هي العلة في تشرذمنا و تفرقنا و تكالب الأمم علينا و استوطاء حيطاننا من قبل الجميع؟
الجواب بسيط
أوقفوا الكذب و الرياء و الزور و الفجور
أوقفوا الأحقاد و الضغائن و الكراهية
نـقوا سرائركم
أحسنوا نواياكم
طهروا أنفسكم
أحبوا الإنسان و احترموا إنسانيته
اعرفوا أنفسكم
لا تبخسوا الناس أشياءهم
حكموا العقل و المنطق و الضمائر
لا تبالغوا و لا تضخموا بأحجامكم التي أنتم عليها
لا تطلقوا وعودكم لتنفيذ ما تعجزون عن تنفيذه فالتاريخ لكم بالمرصاد عليكم بمنهج العلم و التجريب و التحليل و التركيب
لا تقفزوا فوق الأشياء
تعلموا من حكم التاريخ
تعلموا ألا تجاوزوا حدود الفهم
سلوا أنفسكم مثلا

لو أخذنا بعض الصور التي تعكس محبتنا الرائعة في تجسيد العداء و الكراهية و التشفي و الأحقاد لنجدها في مباريات مثلا بين نوادي تتبع لدول عربية بل بين نوادي قد تتبع أهل البلد العربي الواحد و المدينة العربية الواحدة و الدم الضادي الواحد و المصير الحالك الواحد
فأي تخلف و أي جنون و أية عبثية تلك
و نسأل أنفسنا أين العـلّـة ؟

يُـقْـتَل أحمد ياسين نقول سيكون الرد مزلزلا
لا يحدث شيء من هذا الرد المزلزل سوى صدى الكلمات نفسها
ولا تمضي أيام كثيرة إلا و نسمع بعد تهديداتنا بالرد المزلزل لمقتل ياسين أن النتيجة هي قيام إسرائيل بقتل عبد العزيز الرنتيسي
فيتوحد الهياج و تعلوا الصرخات و نخرج بتهديد أشد تأثيرا بقولنا سيكون الرد بركانيا
ثم تمر أيام و أيام و يقتل قائد وراء قائد وراء قائد و لا نرى الردود لا زلزالية ولا بركانية بل ولاحتى مخرمشة
تجري عملية وقحة و على الملأ و على رؤوس الأشهاد من حماة القرارات الدولية في اقتحام لسجن أريحا و اختطاف أحمد سعدات في إهانة لكل المواثيق و العهود ثم نسمع بأن الرد سيكون مؤلما و خطيرا و النتائج التي نخشاها ما نراه في انقسامات بين أهل البيت الواحد فكل حزب بما لديهم فرحــون
و تخرج صور الفاشية و النازية المتحضرة من سجون أبو غريب و وحشية الجندي العالمي و ركل و رفس و اعتداء على إنسانية الإنسـان في العراق فيكون التهديد و الوعيد و الرد على قوات الاحتلال الأمريكية و البريطانية و من معهما بماذا و كيف؟
بقتل و تقســيم و ذبح البيت الواحد لبعضهم البعض
فأي جلد للذات هذا الذي نتفنن و نتلذذ باستنشاق روائح الدم الوطني الأصيل؟

زمن أصبحنا نشيد فيه بزعماء العصابات من الساسة تجار الدم و السلاح فنجعل منهم حماتنا الآن في لبناننا المودرن المتعولم الآخذ بأسباب المدنية الأوروبية الأمريكية
إن تلك الترسبات و هذا القهر و الانكسارات المتلاحقة تفرض فينا أن نصنع أعداء ورقيين أعداء لا يشكلون تهديدا لكينوناتنا المبتـلاة بالأنيميا فنحن نخاف الأقوياء نحن جبناء نعاميون نهاب رفع الرؤوس أمام أحذية جلادينا فنقبل على تقبيل تلك الأحذية أمريكية كانت أم فرنسية ثم نجعجع ونبعبع بقولنا البحر من أمامكم و العدو من ورائكم فنختار و نبني خذلاننا على خلق عدو في الأخ و الجار
ولم لا تكون سوريا للبنان عدوا افتراضيا سهلا كوننا جبناء أمام الجبابرة؟
فنلعق أحذيتهم كي يرموا لنا بقاياهم
نفرش لهم البساط الاحمر الى المناصب القذرة فنتحاور إلى طاولة مستديرة استدارة كروشنا المتنعمة بسرقات الشعب الفقير ليجتمع إليها رموز السلم و الأمن الأهلي و الإنحطاط الأخلاقي
فما أكذبكم
بالله عليكم كفى
أحبــوا الخيرات حبكم لأنفسكم
ارتقوا بالفضائل
لا تخونوا الأمانات
لا تغدروا بالألباب
انتصفوا للحق و دين النور و الطهارة الحقة لإنسانيتكم
ذروا التوحـش و فارقوا بين سراديب الأبالسة و فراديس الملائكة
مايزوا بين النور و الديجور
لا تغضبـوا مني فأنـا منكم و إن قســوت
فسـامحوا من يتكلم حبا بكم
أخيــرا اسألكم أن تقبلوا
خـتــامي بسـلامي

بـقـلـم
أحمد علي المصطفى
أمـتي هل لكِ بين الأمــم مِنْبـر للسَّـيفِ أو للقـــلم
أتلـقَّـاكِ و طَرفِيَ مُطـرقٌ خَـجــلاً مِن أمْسِـكِ المُنصرم

الصراع مستمر بين المخلوقات جميعا
طالما هناك حياة فهي من سمات
قوة الوجود كن او لا تكون

اوعي
لزام حدك
عريف مع مين عم تحكي
كلمات طالعة من صدر محروق بواقع اليم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صوره اثريه تراثيه يمكن من عذرا صح

لا بعد شوي من المخيم
على ايدك البسار بسفل الثنايا انت ونازل
صديقتي يوم كنت بسوريا

lol!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بس شو بدنا بالحكي بتعرف تنقي

شكرا على الموضوع