حياتنا الرحيبانية

>
> الرحيبة هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول كأس شاي
> وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية،
>
> وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء
> الدسمة إلى قيلولة غالية،
>
> هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شارعها العام
> آلاف من المتورات والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لا
> تستطيع أن
> تدركها أو تفهم آلية عملها....
> ولكنها في النهاية تعمل، تمتزج، تتحرك، وتنفصل
> وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل
> التي تحب السهر،
>
> وتبقى البيوت المتراكمة المخالفة بنظرهم مضاءة حتى
> يطفئوها الفجر
> الذي يعلنه صوت الآذان..
>
> الرحيبة هي فيروز في الصباح.. و (والاطلال) في ليل رحيباني
> طويل..
> أو موال شجي عتيق على أنغام قد يعفوري
>
> الرحيبة.. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء،
> هي السياسة التي ندمنها دون أن نتعاطها
>
> هي .. خوف صبية عائدة إلى البيت في مساء متأخر،
>
> هي حب مراهق لبنت الجيران..
>
> هي وجوه الناس التي ألفناها وقصص البيوت التي تناقلناها،
>
> هي النميمة بين قعدة رجالية و
> في صبحية .. " نسوان "
>
> هي طاولة الزهر وعبق الدخان..
>
> الرحيبة هي جلسة حول أركيلة،
> " وزريعة " في دار قديم تجمعنا " قرقعة "
>
> هي عدوى الضحك على طرفة
> " بايخة " تنتشر بين الأصحاب وتتمادى لتصبح
> .. قهقهة عالية لا تعبأ لا بالمكان والزمان
>
> الرحيبة هي قلوب تعيش في بيت واحد،
>
> وطبخة شاكرية على مائدة كريم دعا إليها كل الجيران،
> الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون أن
> يحفظها من الزوال..
>
> الرحيبة هي نزعة طفل للتسرب إلى الشارع واللعب مع أولاد
> الجيران،
>
> هي رائحة طبيخ تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء...
> وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة
> باردة
>
> الرحيبة هي الحارة والأصحاب،
>
> المدرسة والطريق الذي تسكعناه مئات المرات،
>
> هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها
> إخوة وأخوات،
>
> هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي
> تضاءلت،
>
> الرحيبة هي
> الحب القديم، هي القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة،
>
> هي الغيرة التي اشتعلت على فتاتنا تضحك لرفيق لتترك في
> النفس حرق لذيذ..
>
> هي حلاوة اللقاء الذي كان وربما لن يتكرر،
>
> هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى واحتفظنا بها مجرد
> ذكريات..
>
> هي ضحك، بكاء، مئات الكلمات، أحاديث وصور تبعثرت في
> ذاكرتنا
> يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل
> لنا في اللقاء..
>
> الرحيبة هي أيام عشناها
> في وطن.. نخاف أن يضيع،
>
> الرحيبة هي الحبيب الذي هجرناه ولم نستطع أن نعشق سواه،
>
> الرحيبة هي الماضي الذي منه ولدنا
> وعلينا أن نحرص لكي يكون المستقبل الذي يحيا أولادنا
> فيه
>
> الرحيبة كلمة عندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة، وتدمع
> عيوننا الحائرة فرحا وحزنا،
>
> وتتلعثم ألسنتنا مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة
> أحبك

تسلم ايديك على هالكلمات الحلوة

مشكور كلمات رائعه ومعبره
اشكرك على الابداع

وين طلعة اباسعيد ياهيرو نسيتها
وتحويش الحرصنين والابو فعرور

فعلا يا صديقي العزيز
الرحيبة
هي حلم ينتشر فينا رغماً عنا
رغم كل الصعوبات
و قسوة الايام
و مشاكلها
سلمت يداك

والله شي حلووووو

الله يسلم ايدك التي كتبت ما يجول في خواطرنا
من علامات الوفاء حب الانسان لموطنه
وسلامي الى ا لرحيبة من جبل أبو سعيد حتى المسيلحة

» ليلى الرحيبانية
» تفسير بعض الالغاز الرحيبانية
» حياتنا قبل الدش
» قيل،، حياتنا في هذه القصة‎
» ما هية الاشياء الرئيسة في حياتنا ؟