الكهرباء نعمه من نعم الله انعم بها على البشريه في عصورنا هذه دون غيرها من العصور السالفه
وقد تسللت الى كل مجالات حياتناحين اخترع اديسون مصباحه سنة 1878
فلا يكاد يخلو مجال من مجالات حياتنا من التيار الكهربائي او مايعتمد عليه ولاتكاد تخلو صناعه من صناعتنا الا وتعتمد في غالبها ضئيلة كانت او كبيره على الكهرباء
بل واكثر من هذا اصبحت تؤدي بعض وظائف الجسم المعتله كغسيل الكلى وماشابه ذالك
لكن الاترون معي اخواني الاعزاء بان للكهرباء وجه اخر بشع
فمثلا كان حالنا عند انقطاع التيار الكهربائي
يبدو مختلفا
اضواء الشموع والقناديل الخافته تبعث بالروح الهدوء خصوصا مع سكوت اصوات الاجهزه الكهربائيه بشتى انواعها
السماء ليلا تبدو انقى واصفى وتضظهر النجوم متلئلئه كأنها جواهر او در منثور
تدعوك للتامل بعظمة الخالق جل وعلا وتدرك حينها مدى اتساع الكون
اما في حال وجود الاضاءه الكهربائيه ترى اليل باهتا ويحجب عنك صفاء السماء اشعة الاضواء الساطعه الممتده بيننا ومن فوقنا
عدا ذالك الاتتفقون معي اخوتي الافاضل ان التلفاز
افقد مجالسنا بعض ادابها ومنها حسن الاصغاء للمتحدث
اذكر في ايام لنا مضت عند اجتماعنا نحن افراد الاسره الواحده عند انقطاع التيار الكهربائي
على اضواء خافته
ولا وجود لصوت التلفاز او صورته
يكون اجتماعنا اكثر حميميه فيكون لدى المتحدث استسهاب بما يحدث به وصفاء بالذاكره يساعده على استجلاب عذب الاحاديث كما ان المستمع يستمع بحضور ذهن دون وجود مايشوش عليه
ولست ادعو هنا الى الاستغناء عن الكهرباء طبعا ا
لان اختلاف الزمان والاجيال يجعل هذا من المستحيل الان ....ولكنها مجرد فكرة راودتني في لحظة يأسمن الوضع والجفاء بين الافراد.....
اخواني الاعزاء
ان ماكتبت لايعدو ان يكون الا تبيين للوجه الاخر للكهرباء لانشعر به فقد اشغلتنا الآتها عن تمييزه
الم تعش البشريه منذ عهد ادم عليه السلام
الى ان اكتشف اديسون التيار حياة طبيعيه
الم تكن اجسامهم قوية البنيه
قليلة الدهون والشحوم
وعضلاتهم نشطه على عكسنا نحن
اجزم بانهم لم يعانو من زيادة الكلسترول المسبب للجلطات القاتله
او ارتفاع ضغط الدم او السكري
وامراض كثيره نعاني منها لذالك اقول
للمستر توماس اديسون مخترع التيار الكهربائي
عذرا اديسون ان لإختراعك وجه اخر سيء