الصداقة ود وإيمان
الصداقة حلماً وكيان يسكن الوجدان
الصداقة لاتوزن بميزان ولاتقدر بأثمان
فلابد منها لكل إنسان
=================
تلك رسالة أرسلها لي صديق عبر النت
فكتبت .....
................
درس في الصداقة
لقنني إياه إنسان
وفي يده العصى .. ترقب العصيان
رسالة ( نتية )
حروفها ... نقية
أتتني ..... فألهمتني
بعضا من الهذيان
طرّز لي من صداقة ( النت ) نيشان
بألوان الطيف ..وزخرف القيشان
وإبتدع حديثا جديدا ..... مسندا
عن صديقه... إبن صديق أبيه
صديق صديقه الصادق
أنه قال
(الصداقة من الإيمان)
لعمري خالني حجرا
أو مقعدا ....أوظن مشاعري
رتلا من الجدران
ماذا أقول ...؟؟؟
وهو في طوق صداقتي زبرجد فتان
.فهل يختلف إثنان
أن الصداقة هاجس
يطرق الوجدان ؟؟
لكن هناااا...؟؟؟ في ( النت ) ؟؟
أو في هذه ( الشابكة ) كما سمتها تراجم العربان
هل ينصف الميزان ؟؟؟
هل تلتقي الأرواح ..صداقة ًً
كلقائها ... في واقع الإنسان ؟؟؟
خَل صديقي ... أن مراقبا ضجران
لم ترق له في صفحتي ... الألوان
فأضمر لي في نفسه .... العدوان
وبضغطةٍ من إصبع ٍ كسلى
رماني خارج الميدان
وفي وجهي .... حَصّن الجدران
لأمسي في غياهب النسيان
عندها .. كيف سألتقيكم أصدقائي ؟؟؟
يا جوهرا ً ( غالي الأثمان )
لمن سأقول : صباحكم قهوة .. وعطركم ريحان ؟؟
بضغطةٍ سهلة
من إصبع ٍ ضجران
تبرد القهوة ............. و ُيسفح الفنجان
ويموت الفجر في شِـــــعري ...ويذبل الريحان
هاهنا ..... فــــــــــي اللا مكان
بقعة وهمية مرصودة الزمان
يطوفها الأشـــــــــباح
طيوفهم جميعها متشابهة ..
جميلة .... .و ُمقنعة
لتشابه الأقنعة
في الوجه واللسان
يلونوا الإحساس ... بلمسة الفنان
وينحتوا الوجوه .... بمنتهى الإتقان
هاهنا أرضٌ .. ...فدادينٌ من الذاكرة
لا تشرى .... ولا تباع
هواؤها .. وماؤها ... مجاااااان
أقلامها .... أوراقها ..... مشــــاع
سكانها .....تقطن ( الصداقة )
على سواحل النسيان
إن يجتاحهم ........مد
في ظلمة الأذهان
ُيذهبهم الطوفان
فتغرق الشوارع ... .... ويغرق العنوان
هنا ... لا تنمو طحالب الصداقة
ولا ينسج البيوت ..... عنكبوت
هنا ... فجأة..... نغادر.
ونفقد البطاقة
فجأة.... نموت ....
وتختفي المقابر
في لحظة نغادر
أو يغادرُ..... المكان
هنا .. واحة القوافل
لتعارف القبائل
ينزل الرُكبان
و يجمعوا الأقران
ليمارسوا... أحلامهم
ويمارسوا..... أوهامهم
فيسرج اللسان ....فارس الكذب
ويطلق العنان ...لبوحه الرطب
فتزهر الأشجان .... وينبت الحنان
بحرفه الخصب
وإبنة السلطان .... تكدس الألوان
بوجهها الجَرب
وتشعل البركان .. لتصهر الكيان
وتنشد الأمان
بسيفه ... الخشب
وجوههم غريبة ... كطلاسم الكهان
.وأخرى مألوفة..... كألفة الأوطان
قوافلٌ ..........خليطةٌ
تارة من إنــــــــس
تارة من جااااااااان
تارة ...... نصادف الشيطان
يعبرون ذهولنا... .. كسائح عطشان
يسكنون قلوبنا ... كفندق أو خان
يحجزونه......... لبضع نبضات
ويغادرونه .........بمزاج لحظة
دون مقدمات
.كما أغادر القصيدة ...... الآن.