هل تعي معنى الوعي؟!
ان أجبت بنعم
فما هو التطنيش او الطناش؟!!
تخيل يا صديقي أن في منزل جارك حالة وفاة
و خيمة العزاء على باب منزلك
هل من المعقول ان تقيم الافراح و الليالي الملاح
نعم
هذا ما يحصل الان في الرحيبة
فلا تمضي ليلة من ليالي الصيف دون سماع أصوات (( المطربين و الاغاني الشعبية و غيرها)) في تعبير عن فرحة عارمة
و كأننا نعيش في كوكب آخر
و على قولة المثل
العرس بالرحيبة و الذبح بضمير
لا أعرف كيف أصف هذه الظاهرة و ما سببها
و نحن نرى تداعيات الازمة و نهر من الدماء يجري في ربوع بلادي
كيف لي ان أشعر بالفرح
و في بيت مفجوع ام تبكي ابنها
و فتى غادر لخدمة العلم فعاد محمولا على الاكف
هنا و هناك
مفارقة بين البلاد
و انا لا أملك سلطة منع الأفراح
أشعر بالعجز
و أشعر بالخجل من جيراني
عندما أرى العتاب في عيونهم
ذكرت في يوم حرب الشيشان و كيف اهتز الضمير في الناس لاستنكار الاعتداء
و نسينا بعدها الشيشان
تذكرت نكبة فلسطين و نكستها و كيف كانت هم الكبير و الصغير
و نسينا فلسطين
و اليوم نعيش و ربما غداً ننسى انفسنا و ينسى الاخ اخيه
يا أصدقائي لن نمنعكم من الفرح
لكن نطلب منكم مراعاة مشاعر العباد في البلاد
ان كنت مضطراً لتزويج ابنك و لا تستطع صبراً لانتهاء الازمة
بس عفينا من أصوات الطبل و الزمر
او على الأقل
وطي الصوت
صحافة الرحيبة