تذبذبات الأسواق و حالة عدم الاستقرار جعلت معظم أصحاب الأعمال في الرحيبة يعدون للعشرة قبل الاقدام على أي عمل أو استثمار
في الواجهة الرئيسية لأعمال الرحيبة كانت المداجن ومرابط تسمين الخراف
قال لنا أحد أصحاب المداجن ان انخفاض اسعار الدواجن قبل ثلاثة أشهر بشكل مخيف كبد المربين خسائر كبيرة في ظل غلاء الأعلاف بشكل عام
و بقينا في حالة ترقب للسوق و لم تكن لدينا الجرأة لشراء دفعات جديدة و تفاجأنا خلال الشهر الأخير بارتفاع اسعار الفروج بشكل قياسي في المنطقة
هذا و لدى زيارتنا لمعظم المرابط و المداجن وجدناها خالية تماما وسط تخوف المربين من تكرار الخسارة مرة أخرى
فيما وجدنا البعض غامر برأس ماله و لا يزال مستمراً بعمله و هو يقول (( ما عندي ولا مصلحة ثانية و اذا وقفت شو بدي أشتغل))و قال آخر انه أوقف العمل بمدجنته التي كلفت أكثر من مليون ليرة
و ذهب ليسجل في مكتب العمل حالماً بوظيفة حكومية
و آخر يعمل الان سائقاً لسيارة نقل ركاب على خط دمشق
و آخر و آخر و .....
في المقابل ارتفعت وتيرة أعمال البناء على الرغم من ارتغاع اسعار مواد البناء نسبياً
و قال أحد نجاري البيتون (( طن الحديد بـ 45000 و الناس عم تشتري و تشتغل)) و أغلب الأعمال مخالفة و دون ترخيص في ظل عجز البلدية عن ضبط المخالفات
و بين أيضاً ان أجور البيتون ارتفعت و خصوصاً للأعمال المخالفة
زراعياً يتخوف المزارعون على قلتهم من استمرار انخفاض الاسعار و يراهن معظمهم على تحسنها خلال شهر رمضان
و كانت اسعار الخضار الرئيسية انخفضت بشكل عام في المنطقة
فالبصل يباع بسعر 8 ليرات و البندور ب10 و البطاطا مثلها تقريبا
في المقابل ارتفعت اسعار مواد اخرى مثل السكر و الرز و اسعار معظم الفواكه
و وصل سعر السكر ل 65 ليرة و الرز مثله تقريبا
و راوح الكرز حوالي 100 ليرة و الدراق 50 و الخوخ 40
و كانت الازمة الحقيقية للاقتصاد الرحيباني بعد خفض سعر المازوت و عدم توفر كميات تفي بالغرض
مما دفع بسائقي خط دمشق الرحيبة لتنفيذ اضراب بسبب عدم وجود المازوت
و كان تعاون مدير المنطقة قد ساهم بحل هذه المشكلة بعد السماح بتعبئة جزء من احتياطي بعض الكازيات
و بعدها ظهر المازوت الاخضر بسعر22 ليرة للتر ليطرح تساؤلات عديدة حول جدوى خفض سعر المازوت الاحمر و عدم توفره
ليزيد ذلك تخوف الأهالي من عدم توفر المازوت خلال الشتاء القادم
هذه كانت جولة على بعض جوانب الاقتصاد الرحيباني
مع صحافة الرحيبة
