ذكريات ومعانات

موضوع: ذكريات ومعانات الخميس يونيو 18, 2009 2:10 am

________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

انقل لكم بهذا الموضوع بعض الصور والمعاناة اللتي تمر على طراحين الطيور في الرحيبة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ضمن هذا التقرير المفصل لمهنة صيد الصقور في الرحيبة ارجوا ان يعجبكم
مدينة الرحيبة غنية عن التعريف حيث اشتهرت منذ عقود من الزمن بصيد وتجارة الصقورو مقالع الرخام وتقع شمال شرق دمشق على بعد حوالي 45كيلو متر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لن أطيل عليكم الكلام ونذهب لصلب الموضوع
والكلام للطراح المعروف
شريف عبد الحميد الشيخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يسرد شريف الشيخ ذكرياته بحرقة، فاليوم غير البارحة في عالم صيد الصقور، حين كان هذا الصياد يعود من رحلته الطويلة، وبحوذته من الغنائم ما يكفي لفترة سبات شتوي يعلن فيه مقاطعته للعمل وقد تكفّل ثمن الصقر بمجمل مصاريف العائلة،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن زمن أول تحول وتنكرت هذه المهنة لشخوصها بعد أن قلّت الخيرات، ودفعت بعشاقها للبحث عن عمل آخر، دون الامتناع عن متابعة الصيد،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والذي درّ ربحاً وفيراً في أيام التسعينيات، أيام العز التي يتذكرها بحسرة واشتياق دفعته للمضي في صيده الذي أدمن عليه منذ 40 عاماً وحتى اللحظة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

طير مدجن
منغص آخر، ظهر ليفسد على صيادي وتجار الصقور أعمالهم، فتكنولوجيا العصر، أوجدت مزارع جديدة تقوم (بتفقيس) الصقور وتربيتها ضمن مداجن منافسة بذلك الطرق التقليدية لصيد الصقور، وخصوصاً أنها نجحت بجذب الكثير من الزبائن الذين انصرفوا عن شراء الوحش إلا أن لتجار الصقور الأصليين نظرتهم الخاصة في هذه المداجن والتي لا تغني من نظرة بدر الدين عن الصقور الحرة أبداً وشتان ما بين الاثنين
الوحش
و
الجير

المهم نرجع للموضوع

ما إن تبدأ هجرة الصقور في النصف الأول من أيلول حتى يحزم الصياد متاعه ويعدّ العدة مصطحباً غراباً وحمامة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، منطلقاً إلى البادية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ليتوارى عن الأنظار في حفرة هي مسكنه الجديد طيلة فترة الصيد

وهي ((الكوخ))

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حيث يمضي أوقات طويلة في مراقبة دليله الغراب الذي لا يتوانى عن تنبيه الصياد بقدوم الصقر من بعيد مبشراً إياه بأن صيداً قريباً قد يكون من نصيبه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومع احتمال وجود الصقر تبدأ الخديعة، حيث يدور الغراب حول الحفرة معلقا" خلفه قليلاً من الريش لإيهام الصقر أن لدى الغراب ما يقتسمه معه،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وعند اقتراب الصقر تطلق الحمامة المربوطة إلى خيط لتجذب اهتمامه وتستدرجه إلى الشبك المدفون تحت الارض الذي ينسف به بعد أن شرب المقلب هههههههههه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ويمضي الصياد في رحلة الصيد ما يزيد عن الشهرين وحيداً يستأنس برفقة الحمامة والغراب، فتنشأ بينهم صداقة قوية، ويذهب بعض الصيادين إلى نظم القصائد التي تتحدث عن المشقة التي كابدوها سوية وهنا يسترجع شريف الكثير من المغامرات التي تخللت صيده، مهاجمة الذئاب مثلاً أو تسلل أفعى إلى حفرته،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفوق هذا وذاك بقاؤه خمسة وخمسون يوماً في البادية لم يوفق خلالها بالحصول على أي صقر.

انتظار وترقب قد لا يفضي لصيد محرز هو حال معظم الصيادين،

غير أن الحنين إلى مهنة الأجداد والآباء دفع شريف والذي رافق والده برحلات عدة إلى مواصلة المهنة حتى ولو لم يحالفه الحظ في رحلة يصفها بالممتعة والشاقة في الوقت ذاته، .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كما ظهرت سوق نشطة لبيع الصقورفي الرحيبة هي الاشهر بين اسواق الصقور في بلاد الشام بلغت أوج ازدهارها في منتصف السبعينيات واتخذت شكلاً نظامياً، حيث يشتري التجار ما أمسكت به شباك الصيادين ليتم عرضها في مضافات أعدت خصيصاً لذلك وفي فترات محددة يسارع خلالها الزبائن ومعظمهم من دول الخليج العربي إلى انتقاء الصقر المناسب كل حسب طلبه وإمكاناته المادية،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولأن دوام الحال من المحال عانى تجار الصقور من ندرتها وهذا ما دفعهم إلى البحث عن مصادر جديدة تؤمن بقاء تجارتهم على قيد الحياة، فالكثير من تجار الرحيبة قصد بلاداً بعيدة وتم استحداث البيانات الخاصة واللتي تدفع بما ترتب من ضرائب لإدخالها إلى الأراضي السورية».

ويبرر ما آلت إليه هذه التجارة بالمعوقات المفروضة والقوانين التي تمنع الصيد تارةً وتجيزه تارةً أخرى،
علماً أن تجارة الصقور وحسب قوله كانت فاتحة خير، بعد أن تسببت بقدوم العديد من الأمراء ورجال الأعمال إلى سورية، ومن ثم إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية فيها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وأي كانت المنغصات يقر صيادو الصقور بعشق أزلي لرحلات الصيد، ففي تلك الحفرة تبدأ حياة جديدة يقدّم فيها الصيادون فروض الطاعة لمهنة حملتهم على كفوف الراحة فيما مضى فحفظوا الود الذي لم يفسده قلة الصقور المهاجرة وندرتها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عالم غريب يدهشك بتفاصيل مثيرة لا يدركها سوى من يغوص في خضم التجربة

ملاحظة: الصور مأخوذة من فيلم الفخ على قناة الجزيرة الفضائية ارجو ان تعجبكم
وهذا رابط الفلم على اليوتيوب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مشكور يا صقر على الصور المرفقة مع الشرح على الاقل اذا انسالنا نعرف نجاوب

مشكور يااخي الغالي على هذا الموضوع وهذه الصور
انا الحمدلله عندي الخبرة الكاملة بهذا الموضوع وقد اصدت مرتين
مرة اصطدت تبع شاهين ب35الف
واصطدت كوسيةب250الف
-----------
بس بصورك هذه ذكرتني بالشيخ عبد الحميد رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
تقبل مروري المتواضع