سعياً لإيقاف السرقات المستمرة.. ناحية الرحيبة تلزم مربي الخراف باستخدام أجهزة الإنذار
(دي برس - خاص)
بعد استمرار سرقة الخراف من الحظائر المجاورة لمدينة الرحيبة وصعوبة السيطرة عليها أصدرت إدارة ناحية الرحيبة أمراً لمربي الخراف بتركيب أجهزة إنذار ضد السرقة في حظائرهم المنتشرة على مسافات واسعة.
أهالي المنطقة أوضحوا أن قلة منهم تتبع أساليب الحماية الحديثة في مواجهة السرقة في الوقت الذي لا تكاد تمضي فيه أيام قليلة دون وقوع حادثة سرقة يتكبد من وقع ضحيتها مبالغ كبيرة، فيما تقف الشرطة المحلية عاجزة عن ضبط السرقة المستمرة، والتي كان آخرها سرقة 45 خروفاً من حظيرة أحد المربين ويدعى إسماعيل تركمان، وذلك على الرغم من استخدامه لكمرات مراقبة محيطة بالحظيرة.
إلا أن كمرات المراقبة وحدها لم تقف حاجزاً أمام اللصوص الذين تستروا بظلمة الليل لتنفيذ السرقة المقدرة خسائرها بما يزيد عن 500 ألف ليرة سورية، ما جعل من تركيب أجهزة الإنذار ذات الصوت المرتفع ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.
مربو الخراف أمسكوا اللصوص نيابة عن الشرطة.. والسرقات تستمر رغم استمرار التحقيق
مربو الخراف في المنطقة لم يجدوا من الاستجابة لأوامر إدارة الناحية بد، فتكلفة أجهزة الإنذار التي تقدر بما يقارب 25 ألف ليرة كحد أدنى ستبقى من وجهة نظرهم أهون بكثير من الخسائر التي قد يتكبدها أحدهم في حال تعرضه للسرقة والتي قد لا تقف عند 500 ألف كما جرى مع إسماعيل.
الحالات المتكررة للسرقة في المنطقة أثارت استغراب ساكنيها، فالسرقات لم تتوقف حتى بعد أن وقعت إحدى عصابات السرقة بيد الشرطة بمساعدة المربين، وذلك رغم اعتراف العصابة بأكثر من خمس عشرة سرقة متفاوتة بالعدد والكيفية، ما وضع حداً للتفاؤل الذي انتاب المربين بعد اكتشافهم لوجود أكثر من عصابة تستهدف المنطقة.
ويذكر أن مسلسل سرقة الخراف من الحظائر المعدة لتسمينها ما زال مستمراً منذ ما يزيد على السبع سنوات، في حين عجزت الشرطة المحلية عن إيقافه بشكل نهائي، حيث يرى الأهالي أن إجراءات الشرطة ودورياتها تنشط في الفترة التالية لكل سرقة لكنها سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه ما يترك الجو خالياً أمام اللصوص.