عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي
عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي | فإني وإن لم تجزني غير عائب |
عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة | وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب |
يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها | وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ |
____________
طبيبان لو داويتمتاني أجرتما
طبيبان لو داويتمتاني أجرتما | فما لَكُمَا تَسْتَغْنِيان عَن الأجْرِ |
فقالا بحزن : ما لك اليوم عندنا | دواء فمت أو عز نفسك بالصبر |
وقَالاَ دوَاءُ الْحُبِّ غَالٍ وَدَاؤُهُ | رخيص ولا ينبيك شيء كمن يدري |
فما بَرِحَا حَتَّى كَتَبْتُ وَصِيَّتِي | ونشرت أكفاني وقلت احفروا قبري |
فما خير عشق ليس يقتل أهله | كما قَتَلَ العُشَّاقَ في سَالِف الدَّهْر |
ألا حبذا البيض الأوانس كالدمى | وإن كن يسكرن الفتى أيما سكر |
___________
إن الظباء التي في الدور تعجبني
إن الظباء التي في الدور تعجبني | تلك الظِّباءُ الَّتِي لا تَأْكُلُ الشَّجَرَا |
لهن أعناق غزلان وأعينها | وهن أحسن من أبدانها صوراً |
وَلِي فُؤادٌ يَكَادُ الشَّوْقُ يَصْدَعُهُ | إذا تذكر من مكنونه الذكرا |
كانت كدرة بحر غاص غائصها | فَأسْلَمَتْها يدَاهُ بَعْدَ مَا قَدَرَا |
________
لم تزل مقلتي تفيض بدمع
لم تزل مقلتي تفيض بدمع | يُشْبِهُ الغَيْثَ بَعْدَ أنْ فَقَدَتْها |
مقلة دمعها حثيث وأخرى | كلما جف دمعها أسعد تها |
ما جرت هذه على الخد حتى | لحقت تلك بالتي سبقتها |
دَمْعَة ٌ بعد دمْعَة ٍ فإذا ما | لحقت تلك هذه أحد رتها |