السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو هجوم على كرتنا السورية بكل صراحة
(إن كنا نعتبر ما نملكه حاليا كرة بمعنى الكلمة)
وكلمات قد لا تعتبر دفينة بقدر ما تعتبر وليدة التراكمات الأخيرة
أعمل في هذه الفترة على أرشيف المنتخبات السورية منذ ولادتها وحتى هذه اللحظة
ويكاد الإحباط يجهز علي تقريبا عند مراجعة هذه النتائج ومقارنتها عاما بعد عاما
ومسابقة بعد مسابقة
وتصفيات بعد تصفيات
ولعلني كتبت منذ فترة أنني ألقي باللوم على بعض الإعلاميين السوريين
الذين ما زالو يتحفوننا بإطلالات عجيبة على فضائيات عربية أحيانا
وأحيانا أخرى على الفضائية التي لا نملك وقد لا نملك غيرها في الأعوام القادمة
فهم من كرس نظرية تفوقنا على الآخرين في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي
ولدى مراجعتي لكثير من النتائج .. لم ألحظ هذا التفوق علانية
وإنما مباريات ودية .. بعضها لم يدخل حتى في حسابات الفيفا
وكنت من قبل قد راجعت تصفيات كأس العالم حتى كأس العالم في ألمانيا 2006
ومرجع الفيفا لا يكذب .. لا في النتائج .. ولا في التواريخ .. ولا في الإحصائيات
فهو ليس موقع سوري .. يسرق معلومة من هنا .. ويطبق معلومة من هناك
حتى تصفيات آسيا .. غالبا ما خرجنا منها بخفي حنين
ولم أجد ما يرفع الرأس .. في كل مشاركاتنا التي تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة
فلماذا نكذب على أنفسنا .. ولماذا نكرس عقدة التفوق .. إن كان كل ما نملكه
هو عقدة النقص
راجعت أسماء المسؤولين عن كرتنا
جميعهم بدون استثناء .. راجعت تاريخهم .. إنجازاتهم .. استحقاقاتهم
فلم أستطع أن أستثني أحدا من قائمة مزابل التاريخ الكروي والإداري
من أين نبدأ ..
هل تعلمون أن الفساد والرشوة موجود في الدوري السوري منذ انطلاقه في المرة الأولى
وهل يستطيع أحد إحصاء المباريات التي توقفت نتيجة الإعتراض على حكم المباراة
ومن يجرؤ على ذكر العدد الصريح للجان التحقيق في نتائج الدوري السوري منذ أن رأى النور في عام 1966
بمن تريدون أن نبدأ
بمن يوزع الشرف من خلال المذياع .. ويقف موقف الواعظ الحكيم
المبتعد عن الأجواء الفساد الرياضي لأنها لا تناسبه
أقول له .. كم كان عمر غسان قره علي .. وكم كان عمر لؤي طالب ومحمود محملجي وغيرهم
ولماذا أصريت على طرد المدرب في ذلك اليوم
وأبعدت اللاعبين أنفسهم عن فريق الرجال في نفس العام
بمن تريدون أن نبدأ
بمن فضائحة تكفي لبناء سجن خاص به
بمن يفاخر بضربه لبطلات الوطن .. لأن سمعة الوطن لا تصان إلا بأسماء معينة
بمن سرق شركة Shoot وأرغمها على الإنسحاب من رعاية الدوري السوري
ولم يكتف بذلك بل أجبرها على دفع الشرط الجزائي لعقد الرعاية
مئة مليون ليرة سورية .. في فترة التسعينيات .. كم تساوي الآن ..
بمن تريدون أن نبدأ
بمن عمل على إلغاء عائلة رياضية كاملة
واستأثر بمسابح البلاد بشرقها وغربها
وتهجم على الجميع .. وهدد الجميع
لكنه في يوم ما .. على حاجز ما .. في مدينة ساحلية .. عرف حده و حجمه تماما
فغادر مسرعا إلى العاصمة .. ليعيش حياته ناعما .. غانما
هل نتحدث عن نسبة الثلاثين بالمئة التي ألغاها مرسوم تشريعي
وما زال البعض يقبضونها حتى ما قبل المباراة الفاصلة في مدينة اللاذقية
عن بيع مباريات الدوري السوري لشبكة رياضية عربية
عرفت أن من تتعامل معهم من محترفي النصب والإحتيال
لكنهم نسوا .. أنها أول من أصدر مقررات النصب والإحتيال الفضائي العربي
فركضوا خلفها .. وأفهمونا أنها تركض خلفهم
ونسينا أن خمسة وسبعين مليونا .. لا تكفي
إن سردنا قصة رئيس اتحادنا الذي شبه نفسه منتصر الزيدي
وشتان ما بين حذاء الزيدي .. و لا يجوز الإكمال .. فالرجل أصبح فجأة من الشرفاء
وانتقل من تجارة سوق الهال الرسمي إلى سوق الهال الكروي
ولم يتدخل في حياته بنتيجة مباراة
ولم يهدد في حياته حكما
ولم يتصل بحياته مع إداري من أي نادي يطلب منه نتيجة أو تهاونا أو تقصير
ولم يعلم أن هناك مفتاحا لدرج مغلق في مكتبه
ولم يعلم أن شتائمه تسجل وتحفظ وتأرشف
ولم يعلم أن هناك جاسوسا هنا .. وجاسوسا هناك
هو لم يتاجر باسم البلد في انتخابات ابن همام .. لا سمح الله
ولم يسمع أبدا من قبل بفضائح مشروع الهدف من لجنة الفيفا
ولم يصرف قرشا من قبل إلا فيما يرضي رب العالمين
ولم يقدم كل التسهيلات لوكلاء مكاتب المراهنات .. وهي حلال زلال عندما يأتي منها أرباح
وحرام عندما يقترح أحدهم .. عرض الدوري السوري للإستثمار
مليون دولار من شركة MTN
لم نرى العقد
ولم نفهم الصيغة
ولم نعرف من أين جاءت الأموال
وأين ستصرف
وكيف ستصرف
ولمن ستصرف
يقولون لنا .. ليس لكم دخل بكل هذا
وإتحادنا هو أغنى اتحاد كروي سوري مر على هذا الوطن
ونحن نقول لهم عندما كانت البطاقة بخمسة وعشرين ليرة سورية
كان الحضور الجماهيري يقدر بعشرات الآلاف
وعندما أصبحت البطاقة بمئة ليرة سورية
ظل الحضور الجماهيري يقدر بعشرات الآلاف
إتحاد لا يملك موقعا لكرة القدم
هاييتي التي نستهزأ باللعب معها تملك موقعها الخاص لكرة القدم
جزر القمر التي سنلعب معها قريبا تملك موقعا لكرة القدم
إتحاد لا يملك أرشيفا للدوري السوري
وبعض أعضائه يفاوضون على ثمن مستندات قديمة تأرخ لمرحلة معينة من كرة القدم السورية
إتحاد يفاخر في الصباح أن كل هذه الهجمة الشرسة عليه بسبب الأموال المكنوزة في خزائنه
وفي المساء يرسل اللاعبين إلى مباريات دولية (ترانزيت) بين ثلاثة مطارات
إتحاد لا يفقه كلمة واحدة في اللغة الإنكليزية
ومرغ سمعة البلد في التراب بجهله وغباءه
أنا أتحدى الجميع
أن يذكروا إشراقة واحدة في تاريخ كرتنا كلها
تسجل على أنها نتيجة عمل دؤوب
وحققتها أقدام اللاعبين أنفسهم
وأنها لم تكن طفرة كطفرة لثلاث سنوات ربما في الثمانينات
باستثناء نادي الكرامة الآن
ونادي الجيش العربي السوري في مرحلة من مراحل هذه اللعبة
أنا أتحدى الجميع
أن يفتشوا في صحفات جرائدنا الرسمية والخاصة
وألا يشاهدوا نفس التقرير مذيلا بنفس الاسم
منشورا في عدد يزيد عن الثلاثة في جرائدنا التي تحتوي على صفحات رياضية
أنا أتحدى الجميع
أن يسألوا سنحاريب ومرقص والشنكو .. عن أحساسهم بعدما غادروا بلدنا .. وعادوا إلى بلاد المهجر
ولنستمع إلى الحقيقة ... وليس للشعارات
( منقول عن الاخ مازن العاقل منتديات كورة مع الشكر لمازن )
