لا يخالفني الراي اي منكم بان طبخ والدة كل منا ان كان مغترب او مقيم بالبلدة متزوج كان ام اعزبا ساكنا مع اهله او مستقلا بان طبخها غير الزوجات وغير الاخوات وغير كل مطاعم الارض
ومن هنا ابدا بقصه حدثت لي طالبا منكم السؤال؟
فما حدث يا اصدقاء وبعد زياره لوالدتي بالبلد الذي اعيش فيه وكوني كاي شخص منكم احن الى اكل وطبخ امي وهي بدورها وكوني بغربه احبت ان تطبخ كما يقال عندنا بالبلده الطبخات الثقيله
وكان عشائنا سميدة بطاطا ومن منا لا يعرف السميدة بطاطا المهم وبعد عشاء دسم( وبالطبع النوم بعد هيك عشا بكون طب كانك صابب شي اربع صبات باطون طبعا غير صبة الباطون اللي صارت ببطنك) قمت صباحا بالرحيبة لاجرب ( التل فريك ) والذي تم وصله بشكل مثلث فوق ربوع الرحيبة ليصل المشفى باباسعيد بالصرة عمل خصيصا لاغراض سياحيه ولكي تستطيع رؤيه البلده من فوقها ركبت التل فريك فوق بلدتنا وكم كانت سعادتي كبيره الى ما وصلنا اليه .
ابتدء حركته من امام المشفى المفتتح حديثا والذي تقف امامه سيارتين اسعاف مجهزات باحدث الاجهزة المتطورة وبجانبهم موقف كبير للسيارات مرصوف بالباسكو ومنظم وموقف خاص مجهز ومكيف لرواد وركاب التل فريل المهم صعدنا انا واصدقاء لي وتحرك التل فريك باتجاه اباسعيد وبسرعه لا تتعدى 5 كم بالساعه كنا نجلس بعربه مكيفه اطلالتها واسعه ومريحه للنظر ومن الاعلى ننظر لتل الشنان وما شيد عليه من عدة فلل فارهه وامامها شوارع واسعه منظمه واعمده كهرباء حديثه تملا الشوارع على جانبيه ومن بعدها وصلنا لمدخل البلدة وكم كان منظر دوار المدخل جميلا بشلالاته ومجسم الدلفين باعلاه يصب الماء مؤثرا وزهور الاقحوان وغيرها من الزهور تنتشر حول الدوار لتزيده رونقا وجمالا حتى وصلنا اباسعيد وما اكثر لوحات الاعلانات المضاءه عليه فلوحه لشركه فلان ولوحه للتاجر الفلاني وكانت عباره عن لوحات ضخمه اشيدت على اباسعيد باتجاه القادم من دمشق مضاءه بالوانها الحمراء والزرقاء مصنعه من النيون الطبيعي واحببنا ان نكمل باتجاه الصره بحيث ندخل ونرى وسط البلدة من اعلى واول ما ادهشنا منظر القبور وكم نظمت وزرعت وبني غرفه لناطور وغرفه لمزارع ناهيك عن مصب للماء بفتحه اثنين انش يصب ببركه شيدت بابهى حلة وبطريقنا لوسط البلدة كانت الشوارع نظيفه لدرجه ترى عامل نظافه كل 200 متر ولوحات منظمه على جوانب الطرقات احداها ارشادي او تجاري او لوحات بجمل تذكرك بتاريخ بلدتنا الحبيبة وكم كان منظر الورود والزهور اما البيوت رائعا كانه لوحه خطت بيد فنان ووصلنا لمركز وسط البلدة وكم ادهشني موقف الحافلات ان كان بمنظر وقوفهم بالدور او شكل ترتيبهم او مظلات المطر والشمس التي شيدت لهم او غرفه رئيس مركز الانطلاق وما يلفت نظرك اكثر شلالات الماء كل 100 منر من دخولك وما بني فوقها من اشكال اما حوت او دلفين او صقور وغيرهم الكثير وصلن لفوق بساتين رحيبتنا وكانت منيتي جنه الاخرة وليس جنه الارض لاني مهما وصفت لن اعطي المنظر حقه اشجار مثمرة تنظيم بعمليه السقي مزروعات وبكثره فواكة .. خضار كل ما طاب لك وتمنيت ويكفي منظر المساحه الخضراء التي توصل البلدة بالصره وما يشدك اكثر السياح وعددهم بتلك المنطقه واكملنا الطريق الى الصره وبعد راحه دامت ربع ساعه تحت اشجار التفاح اكملنا طريقن عائدين للمشفى مرورا بالحي الشمالي بالطبع قبل الحي الشمالي مررنا بالملعب الذي تم توسعته لتسع مدرجاته ل 30.000 متفرج وارضيته التي تتم سقاية العشب بها بشكل اتوماتيكي وتم النهايه من بناء ملعب للتدريب بجانبه اكملنا الطريق وعند مدخل البلدة باتجاه جيرود يسحرك المنظر فقد صمم على شكل تلال من الورود والازهار بارضيته الخضراء المعشبة واكملنا فوق الحي الشمالي وشدني منظر الحدائق والملاهي التي خصصت للاطفال وعند كل تقاطع اشاره مروريه او رجل مرور ينسق حركه السير جتى وصلنا الى نقطة انطلاقتنا وما ذكرت لم يكن الا شئ بسيط من وصفي لارض الواقع
ولم اجد نفسي الا استيقظ وانا ابتسم
لانني لو نمت خمسن عاما لن ارى حلما كهذا الحلم
او حتى لو تمنيته واقع او رسمته بمخيلتي لم ولن اراه
فبرايكم هل الغد لبلدتنا وحلمي يوما سيتحقق
او انه مفعول السميدة بطاطا
