بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
تكثر في هذا الشهر المبارك دعوات الناس بعضهم بعضا إلى موائد إفطارهم، و قد لاحظت عدة أمور في هذا الموضوع بحاجة إلى أخذها بعين الاعتبار و ذلك لتحقيق الهدف الأساسي من هذه العادة الحميدة.
- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) رواه الترمذي
و بما أن (إنما الأعمال بالنيات) فيجب أن تكون نيتك من دعوة أخيك أخذ أجره و ليس رد دعوة كان قد دعاكها و بوضوح أكثر لا تعتبر أنك تدعوه إلى العشاء لأن الأمر هنا مختلف فأنت تريد أن تفطر صائم لتأخذ أجره.
- كثير من الناس يبالغ في إعداد الطعام ففوق المبالغة في إعداد الإفطار كل يوم يقوم بالمبالغة أكثر عند دعوة أحدهم و طبعا لا ننكر أن هذا من إكرام الضيف و لكن لا يجب أن يصل الأمر إلى السرف
- كثيرا ما ندعو أقاربنا و أصدقاءنا فهلا ركزنا أكثر على دعوة الفقراء و خاصة إذا كانو أقرباء
- بعض المدعوين يخرج من بيته بعد أذان المغرب وقد يأكل شيء في بيته (أي يفطر) قبل الذهاب إلى من دعاه جهلا منه بأن من دعاه يريد أجر إفطاره و ليس عشاءه
- بعد الانتهاء من الافطار من السنة أن نقول لصاحب البيت الذي دعانا إلى الإفطار (أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة) لا أعتقد أنه في أجمل من هيك دعاء (لا دايمة و لا بالفراح )
إذا حدا عنده إضافات أهلا و سهلا حياكم الله
اللهم أعنا على الصيام و القيام و غض البصر و حفظ اللسان
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و الحمد لله رب العالمين