انفلونزا» المازوت

سنتان مضتا والحديث لايزال قائماً بشأن أزمة المازوت، وها نحن قد دخلنا فصل الشتاء ومازلنا ننتظر الحل، هذا الحل الذي يبدو أقسى من برد الشتاء الذي لن يقي شريحة كبيرة من المواطنين من هذا البرد القادم، تصريحات وحلول حكومية جعلت المواطن يخرج بانطباع سلبي جداً عن طريقة مواجهة هذه المشكلة.
هموم المواطن كثيرة ولاينقصه زيادة همّ جديد عليها، همّ أكبر من قدرته على تحمله، إن الحديث عن هذه المشكلة لم يحقق أي تقدم ملموس على أرض الواقع، وهنا نجد مستويين للحديث عن هذه الأزمة.
المستوى الأول: هو الحديث الرسمي (الحكومي)، ويتضمن تصريحات المسؤولين الحكوميين التي تمحورت في اتجاهين اثنين أولهما التعريف بالمشكلة وتفاقمها بسبب النقص في الإنتاج، والدعم المكلف لهذه المادة الذي يشكل عبئاً كبيراً على الدولة، وثانيهما يعنى بالحلول التي تتقدم بها الحكومة لمعالجة هذه الأزمة.
المستوى الثاني: الحديث الشعبي، وهو حديث الناس الذي يتجه بمجمله إلى اليأس، فالبعض يراها مشكلة أبدية لن تحل، والبعض الآخر يراها مسألة ليست مستحيلة الحل، وكل ينظر إلى الأمر من منظاره الخاص، ولكن يغلب على الجميع النظرة التشاؤمية.
فهل يستطيع المواطن تأمين المبلغ لمواجهة هذا السعر العالي للمازوت قياساً للراتب أو الأجر الذي يتقاضاه؟ وبالانتقال الى استخدام الكهرباء عوضاً عن المازوت، ستزيد مشكلة الطاقة وهي بالأساس تعاني من مشاكل كثيرة، وسيسبب ذلك ضغطاً كبيراً على الشبكة ما يزيد من معاناة الحكومة في مواجهة مشكلة الكهرباء، فهل ستعمد الحكومة إلى زيادة تعرفة الكهرباء لردع المواطن عن استخدامه لها؟ لذلك نرى أن المشكلة ستصبح مزدوجة، مازوت من جهة وكهرباء من جهة أخرى.
وياترى أهل الرحيبة راح يلتزموا النظام السنة ويعبوا مازوت متل باقي العالم ولا متل كل سنة حرب الدمجانات راح تشتغل و الشاطر اللي بيفطن يعبي لما يشتد البرد وهذا دوري وأنا حجزت قبلك ولا لحق حالق قبل ماتخلص الكازية ليش؟؟؟ لأنو الكمية محدودة >هذا إذا ماصار شي مشكلة - وخليها لربك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!