الرحيبة
أهلا بك عزيزي الزائر
هذا المنتدى يتطلب تسجيل الدخول لتتمكن من المشاركة
ان كنت تملك حسابا لدينا تفضل بالدخول
أو بأمكانك الحصول على حساب جديد من خلال التسجيل في هذه الصفحة
للمزيد يرجى استخدام زر اتصل بنا
الرحيبة
أهلا بك عزيزي الزائر
هذا المنتدى يتطلب تسجيل الدخول لتتمكن من المشاركة
ان كنت تملك حسابا لدينا تفضل بالدخول
أو بأمكانك الحصول على حساب جديد من خلال التسجيل في هذه الصفحة
للمزيد يرجى استخدام زر اتصل بنا
الرحيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تبدأ الحياة عندما تقرر ماذا تريد منها
 
البوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالرئيسية

 

 اللهم زدني حبًّا بليلى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
aus liebe zu meine stadt
مشرف



عدد الرسائل : 610
العمر : 49
الموقع : Germany
العمل/الترفيه : med.tech.laborant
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 30/11/2009

اللهم زدني حبًّا بليلى Empty
مُساهمةموضوع: اللهم زدني حبًّا بليلى   اللهم زدني حبًّا بليلى Emptyالإثنين مايو 10, 2010 2:11 am

اللهم زدني حبًّا بليلى


كيف يكون الحب عذريًّا؟.. ومن وراء هذه القصة؟.. هل هو عاشق معذب فاتته كل فرص اللقاء؟ أم متصوف باغته الهوى وهو يرحل لإحدى جنبات السماء، وهل عذرية الحب هي نفس المعنى الأفلاطوني الذي أطلقه الفلاسفة بأسلوب نظري جامد لا يعرف هذه العلاقة الأبدية بين الروح والجسد، وأن -كما يقال- رائحة الريحان لا تفوح إلا عندما يختلط طين الأرض بالماء.

قوم إذا أحبوا ماتوا

من المتفق عليه تاريخيًا أن الحب العذري هو معنى خاص خرج من أرض العرب وانتشر بعدها لآفاق البشر، وقصة هذا تعود -كما جاء في كتب التراث- إلى قدر لاحق قبيلة تدعى بني عذرة وهى إحدى قبائل بني أمية، ونُسب إليها هذا اللون من العشق واشتهرت به وبكثرة عشاقها المتيمين الصادقين في حبهم، المخلصين لمحبوباتهم، الذين يستبد بهم الحب ويشتد بهم الوجد، ويسيطر عليهم الحرمان، حتى يصل بهم إلى درجة من الضنى والهزال كانت تفضي بهم في أكثر الأحيان إلى الموت، دون أن يغير هذا كله من قوة عواطفهم وثباتها، أو يضعف من إخلاصهم ووفائهم، أو يدفعهم إلى السلو والنسيان.

ويحكي على لسان عابر مر بهم: "لقد تركت بالحي ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب".. وسأل آخر: "ممن أنت؟".. فقال: "من قوم إذا أحبوا ماتوا".. فقالت جارية سمعته: "عذري ورب الكعبة".

ورغم غرابة الأمر والمغالاة فيه فقد رد كثير من القدماء هذا إلى رقة قلوبهم وصعوبة التقاليد القاسية بل وإلى عفتهم، وقيل إن رواية الحديث الشريف: "من عشق فكتم فعف فمات فهو شهيد".. -وهي ضعيفة- قد خرجت من عندهم، وقالوا أيضًا إن وقوع النظرة الأولى لا اختياري وصرفها اختياري، أما ما يقع بينهما فهو ليس به خيار.

الحب العذري

الحب عند إمام المحبين ابن حزم قدر لا مفر منه، فقال: الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جد، دقت معانيه لجلالها عن أن تُوصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة، وهو ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة؛ إذ القلوب بيد الله عز وجل، وفي المقامات الحريرية قيل إن الحبيب العذري رقيق، صادق في حبه حتى الموت، وتضرب به الأمثال، لا يسمن لأنه لا يأكل، ينهش داء السل رئتيه نهشا أما دواؤه فهو الحبيب لكن دون الوصول إليه أهوالا وأهوالا.

وتطورت التعريفات ومحاولة البحث وراء هذه الحالة الاستثنائية على مدار الأيام فكتب أحد علماء علم النفس الحديث أن الأمر مرتبط بعلاقة الحب بالمؤثر؛ فهناك نوعان من الحب أولهما قائم على مؤثر قوي والآخر مؤثر ضعيف، وعلى عكس ما يظهر من الكلمة؛ فالأول هو الحب الأضعف الذي لا يدوم والثاني هو الحب الأقوى غير المرهون بلحظة أو حدث؛ فالأول مشروط باستمرار المؤثر أو خفوته أو حتى إفراط تواجده أيًا كان هذا المؤثر، حسيًّا أو وجدانيًّا، أما الحب القائم بمؤثر ضعيف فهو هنا المقصود بذاته، وهو شيء أشبه بوصية أحد الحكماء الهنديين حين قال: لا تسألوا شخصًا أبدًا عن سبب حبه.

لا أعرف إن اعتبرت الكلام السابق دربًا من الرقة أم السذاجة، فالحقيقة أن أغلب البشر يرفضون هذه الفكرة ويعتقدون أنها مدخل لمنع تطور العلاقات الجسدية بين المحبين قبل الزواج لا أكثر، والتي تكون مدخلا لإحساس بالتقصير في حق الخالق الذي قذف في قلبك هذا الحب؛ وخاصة إن كان الأمر هنا أيضا لا يخلو من رومانسيته حين يتعلم الإنسان كيف يمكن له أن يحتضن شخصا بعينيه من على بعد أمتار وأفكار وأكثر.

وهناك من يراها فكرة مفروضة لا افتراضية تعكس بشكل واضح تاريخ القهر والاستبداد في الواقع العربي، تاريخ "مدينتنا التي من يوم أن جاء إليها الحب لا يأتي".. كما يقول نزار قباني، وهو بالأحرى حب يأتي لكن يتم نحره عند مداخل هذه المدينة المجنونة التي ذهبت بعقل قيس وجميل بثينة وغيرهما منذ هذا اليوم الأول وحتى ساعتنا الوليدة، حيث قصص حب أشبه بالجرح لا تتوج بالزواج لا لشيء إلا التمسك بعادات وأمزجة لأشخاص سيرحلون بعد أن يكونوا دمروا أجمل لحظة مرت على شخصين كادوا أن يمتلكوا السعادة كما جاء في تعريف سقراط للحب.

ولعل من أبلغ التعبيرات عن هذه الحالة التي تختلط بها معاني الرومانسية بالفروسية والثورة بالانكسار ما قاله عنترة العبسي بعد أن تشتت به السبل وحالت بينه و بين محبوبته عبلة، فنشدها شعرًا قال فيه:

"لا تجزعي إن لج قومك في دمي .. مالي بعد الهجر لحم ولا دم"

الشقاء العذب

هذا عن أسباب الشقاء ولكن هل هذا وحده كاف لاستمرار الحب، وهل يمكن للشخص أن يبقى على حبه رغم تبدد الأمل؟، ولماذا لا يلتجئ لحب آخر؟، وإن فعلها من سبقوا باسترسال مشاعرهم استرسال الصحراء الممتدة أمامهم فهل يفعلها من هم تلاحقهم سرعة الحياة ولا يستطيعون أن يلاحقوها؟ هل يمكن أن يبقى هذا الشعور الغريب المسبوق بالفرح داخل القلب رغم غياب الجسد لأي سبب من الأسباب، وأي أمل قصدت فيروز حين غنت "أهواك بلا أمل"، هل الأمل في الحب هو اللقاء أم استمرار هذا الحب لأنه لا يمكن لإنسان أن يتمنى زوال هذا الشعور الجميل من داخله وإن ارتبط بالاشتياق اللاذع والألم المفتوح، وهل الحب مثل أي زرع أخضر يذبل دون الوصل والارتواء؟ وهل علاقات الحب بين البشر مرهونة بعمليات التنمية الحسية أو الوجدانية؟ وهل تخضع لشروطها أم أنها فعل "حالة خاصة" لا تخضع لقوانين التطور والبقاء؟.

لا أعرف، وبالطبع لا أحد يعرف إجابة عن الأسئلة السابقة إلا أن إبقاء الأمل في الله واجب؛ فهو وحده من يملك وجهة القلوب، هو القادر على أن يمنحك ويختبر تقواك وقناعاتك بهذا المنح، ويرأف بك عند تعزز المطلب، ومداواتك بالتي كانت هي الداء، فتجد دائمًا طريقا جديدا، أو بالأخرى سيأخذك الله له إذ أنت سلمته قلبك فهو من أوجد به هذه الألوان الشتى من الحب النبيل.

ولعل هذه هي السلوى التي شغلت مجنون ليلى -وغالبًا ستعذره- وهو يقف أمام الكعبة المشرفة وقد حمله والده إلى هناك ليطلب لنفسه الشفاء من هذا الهوى الفتاك، ولكنه لم يستطع أن يغالب نفسه حتى النهاية، وما استطاع أن يطلب بلسانه زوال إحساسه الجميل رغم مرارته، وأبقى مصير قلبه بين يدي ربه رافعًا صوته بالدعاء: "يا رب عن كل الذنوب إليك أتوب وعن هواها لا أتوب، اللهم زدني حبًا بليلى".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عيون الرحيبة
رحيباني الماسي
عيون الرحيبة


عدد الرسائل : 564
العمر : 44
الموقع : K.S.A
العمل/الترفيه : Mechanical Engineer
السٌّمعَة : 85
تاريخ التسجيل : 23/01/2009

اللهم زدني حبًّا بليلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللهم زدني حبًّا بليلى   اللهم زدني حبًّا بليلى Emptyالأحد مايو 16, 2010 9:43 pm

مشكور عالموضوع يامعلم
تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
::رحـ(سـ ع ـودي)ـيباني::
رحيباني جديد



عدد الرسائل : 9
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالب جامـ ع ـي
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/05/2010

اللهم زدني حبًّا بليلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللهم زدني حبًّا بليلى   اللهم زدني حبًّا بليلى Emptyالإثنين مايو 17, 2010 2:11 am

تسلم اناملك

لاعدمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aus liebe zu meine stadt
مشرف



عدد الرسائل : 610
العمر : 49
الموقع : Germany
العمل/الترفيه : med.tech.laborant
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 30/11/2009

اللهم زدني حبًّا بليلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللهم زدني حبًّا بليلى   اللهم زدني حبًّا بليلى Emptyالإثنين مايو 17, 2010 11:34 pm

يا هلا بيكم وحياكم الله عيون الرحيبة و رحيباني سعودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللهم زدني حبًّا بليلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا تقل اللهم اني صائم
» تحذير خطير جدا جدا ...اللهم اني قد بلغت ؟
» يوم العتق اللهم اعتق رقابنا من النار‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرحيبة :: المنتديات الأدبية :: خواطر و خربشات-
انتقل الى: