ان من العدل أن يعيش الناس في ظل نظام يتيح أكبر قدر ممكن من الحراك
الاجتماعي و تداول مراكز النفوذ و السلطة وفق معايير واضحة و عادلة و
عامة.
كثر الحديث في أوساط المثقفين اليوم عن التعددية و الديمقراطية و
المساواة و الحرية و كثر المتحمسون لهذه المفاهيم و النظم و حاولت
شعوب كثيرة استعارتها من الدول الغربية , الا ان النتائج تمثل موضوعاً
محزنا للقراءة لأن الشروط الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية غير
متوفرة لدى هذه الشعوب فالتعددية و تداول السلطة و سيادة القانون
ليست مفاهيم سياسية و انما هي اسلوب حياة.
يقوم على ركائز ثقافية في المقام الأول و نحن لسنا ممن يحرص على
الشكليات و لا على الاسماء الرنانه و انما على الجوهر و الجوهر في هذه
المسائل خلاصته منع تكلس السلطة و تأمين تداول سلمي لها و تمكين الأمة
من مباشرة ولايتها على نفسهاضمن مؤسسات شورية ملزمة
اعتقد ان ضعف النشاط الروحي و الادبي و الاجتماعي جعل منافذ تحقيق
الذات أمام الناس محدودة . و بالتالي صار التنافس شديداً على المال و
النفوذ بوصفهما طريقين ممكنين لذلك , مما أوجد مشكلات لا حصر لها