لا بد لنجاح التغيير من أن نتجاوز الرؤية السطحية للأشياء الى تكوين رؤية جديدة تقوم على ادراك الوحدة العميقة لحياة البشر
و ادراك العلاقات الترابطية التي تكون تلك الوحدة حيث يتهيأ لنا انذاك ان نرى الشيء مؤثرا و متأثرا
و آخذا و معطياً و سببا و مسببا في آن واحد.
الأزمة الأخلاقية قد تكون نتيجة فساد سياسي و قد تكون نتيجة شروط بيئية و اقتصادية سيئة تحمل الناس على الرشوة
و الغش و التذلل أو تحد من طموحاتهم و تؤطر حراكهم ..
و في الوقت نفسه قد نرى الازمة الاخلاقية و هي تفسد النظام السياسي و تدفع باتجاه التأزم الاقتصادي و الاجتماعي
من خلال تحطيم العلاقات الاجتماعية و البنية التحتية في بلد من البلدان
اذا لم نمتلك رؤية ترابطية فاننا قد نجاهد في غير عدو و قد نقطع ذيل الحية و نترك رأسها يهددنا و قد نعالج عوارض المرض
و نترك اسبابه تعيد انتاجه من جديد
حين نرى الكل من خلال اجزائه و نرى الاجزاء من خلال مجموعها و نرى كل جزء في ضوء رؤيتنا للاجزاء الاخرى
نكون قد امتلكنا الرؤية المتكاملة و آنذاك نكون مؤهلين لاحداث التقدم الشامل
و نكون قد وضعنا ارجلنا في بداية الطريق الصحيح