قتلني صمتي فاسمعوني
يا من لم تدركو من أكون
الى من جمعتني بهم هذه الارض الطاهرة
ترى ..... لمن أرسل أولى رسائلي
في المقام الأول
لكم يا أبناء بلدي
يا من تعيشون معي
يقولون في الصحف
أننا نعيش مرحلة تاريخية
و منهم من يشتري دفاتراً جديدة
ليبدأ صفحة جديدة
دعونا نشتري دفترا جديداً
و نجرب الكتابة على دفاتر بيضاء
غير ملطخة بالدماء
يقولون في الصحف و الاعلام
لكم الحرية في التعبير
في اطار القانون
و نحن نحترم القانون
فلتحترموا حرية التعبير
لا استخدم في كتاباتي الا قلما خشبيا
يتحول رصاصاً حين أريد
سأكتب على صفحتي الجديدة
لا تمنعوني من الكلام
ذبحتني عبارة
(( الحيطان الها آذان ))
حتى أني صدقت ان الجماد يسمعني
و منذ صغري تمنعوني من الكلام
و امتلأت قائمة المحظورات
من شتى العبارات
ترى هل يسمحون ان تكتب اليوم
ما كانت أمس من المحظورات
أعتقد أنها احدى الأختبارات
للصحف و الاعلام و شتى الادوات
................
سأنتقل الان لمن ينبحون كالكلاب
و لن أستحي من ذكر الكلاب
فقد أقلتها من قائمة المحظورات
أنتم يا من تجلسون على كراسي الغرب
و أصبحنا نسمع بأسمائكم
هل انتم معارضون
هكذا يقولون
لماذا أنتم معارضون ؟!
هل لأنكم تخافون على هذا الشعب الذي مزقته السنين
لماذا لم نراكم قبل الان
و لم نسمع عنكم قبل الان
اين كنتم تنامون
انتم لا تنتظرون الراتب اخر الشهر لتدفعوا ما عليكم من ديون
للبقال و السمان و بائع الصحون
و انا لا انتظر منكم موقفاً يثبت انكم ابناء هذا الشعب
لا تتعبوا انفسكم بقراءة البيانات
و اجراء المقابلات
على كل الشاشات
ربما لم تفهموني حتى الان
(( رح أحكي بالمشرمحي))
أنت يا من كنت تقود السرايا
في ايام السرايا
انا لم أعي مرحلة السرايا
لكني سألت أهلي
فأخبروني
بأنك انتهكت حرمات الناس في الشوارع
لم لا تحكي لأبنك المعارض
علمت بأنه ولد معارض
أخبره عن عناصر السرايا
و ما فعلت السرايا
و صديقك العزيز في باريس
كلكم لا تحاولوا اخراج شهادة حسن سلوك
فالشعب لن يوقعها
أريحوا أنفسكم
و عودوا الى قصوركم
....................
و الان جاء دور أصحاب القرار
سأرسل أهم رسائلي لكم يا أصحاب القرار في بلدي
لا أدري ان كنتم ستسمعوني
أو ستسبقكم الى أيادي من لا يعي ما في قلوب الجماهير
كلنا تحت سقف الوطن
أهم ما نريد بحثه
قضية الطائفية
في عملي
مارست شتى انواع العلاقات الانسانية
لم تصدفني مراجع طائفيه
قرأت على هويتي اني عربي
و أعيش على أرض سورية
تشرفني المواقف الوطنية
و لم ننسى يوماً قضيتنا الفلسطينية
و المقاومة العربية
في دمي تجري كل مقومات القومية
لكني اريد ان تفهموني
نريد أن نتكلم بصوت عال
دون خوف من السلطات الأمنية
و لن نتكلم في شيء
يخرق أمن القضية
فكلنا مع القضية
أريد أن أعبر عن نفسي
دون خوف من ايادي التقارير الكيدية
أريد أن أبني وطني
دون حاجة لدراسات أمنية
أريد أن أشعر بمزيد من شعور الوطنية
أريد أن أراجع الدوائر الحكومية
دون حاجة لدفع رشاوى نقدية
أريد أن أقدم للعلن من يفسد مسيرتنا الأصلاحية
أنا أجهل الديناميكية لهذه الأعمال الروتينية
أريد منكم ان تضعوا لهذا هيكلية
يشارك فيها كل الشعب
فيصعب على شخص ان يراقب عمل كل الاجهزة الحكومية
جاء دورك يا وزير المالية
و وزير الاقتصاد و التجارة الداخلية
في حكومتنا المستقبلية
أريد منك ان تنحاز في قراراتك
لطبقتنا الشعبية
و تضع لهذا خططاً اقتصادية
و جداول زمنية
و لا تنساني في قراراتك
علني أستطيع ان أقيم وكالة انباء صحفية
لا نضع اللوم عليك وحدك و الحمل عليك وحدك
نحتاج كل الايادي الوطنية
أدرسوا واقع حياتي
و انتم قرروا ما نحتاج
حتى لا ننتظر رواتبنا الشهرية
.......................
و أخيراً
لكم يا أبناء وطني
ان تكون لي مطالب
لا يعني اني خرجت من اطار الهوية
و انتسبت للمعارضة الخارجية
لا تزاودوا على وطنية الاخر
و تركبوا موجات التخوين
ان تكون لي مطالب
لا يعني اني اتعامل مع ايادي خارجية
و لست مندساً كما تقول مصادرنا الاعلامية
أوجه ندائي لكل الاجهزة الأمنية
بتطهير بلدنا من كل يد خارجية
و مندس يسعى للفوضى و تعطيل نهج الديمقراطية
و اتركوا شعبكم يفشل ما تبثه الوسائل الاعلامية
عن مؤامرات خارجية
فالشعب لن يسمح بوجود اياد خارجية
.....................
خرجت عن صمتي
و لا أعتقد أني خرجت عن اطار الوطنية
و عزائي للأرض السورية
بشهداء درعا و اللاذقية
و دوما و كل رقعة طاهرة
على أرض الشام
حماك الله يا شام
حماك الله يا شام
حماك الله يا شام